هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةدخولالتسجيلأحدث الصور
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» برنامج تقطيع الفيديو باحدث اصدار كامل بالسيريال الصحيح Ultra
عبدالوهاب مطاوع Icon_minitimeالجمعة مايو 11, 2012 10:50 am من طرف Admin

» برنامج multi virus cleaner
عبدالوهاب مطاوع Icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 3:06 am من طرف ali benazzouze

» مطعم على شكل مستشفى
عبدالوهاب مطاوع Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 16, 2011 5:23 pm من طرف سميرة ابراهيم

» هل نتعلم منهم قلة أدبهم أم نعلمهم الأدب؟
عبدالوهاب مطاوع Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 16, 2011 4:44 pm من طرف سهيل اليماني

» الحرية من منظور إسلامي..حسين كبير
عبدالوهاب مطاوع Icon_minitimeالجمعة أبريل 01, 2011 5:58 am من طرف سميرة ابراهيم

» دروس العروض الرقمي
عبدالوهاب مطاوع Icon_minitimeالأحد يناير 23, 2011 5:45 am من طرف سميرة ابراهيم

» Best Portable Soft Full 19.05.2010 Multilingual
عبدالوهاب مطاوع Icon_minitimeالجمعة يناير 21, 2011 4:02 pm من طرف سميرة ابراهيم

» [UD] Portable AutoPlay Media Studio v8.0.1.1
عبدالوهاب مطاوع Icon_minitimeالجمعة يناير 21, 2011 3:58 pm من طرف سميرة ابراهيم

» كم يتطلب الأمرُ كي تؤجر عقلك؟
عبدالوهاب مطاوع Icon_minitimeالأربعاء يناير 19, 2011 5:00 am من طرف سميرة ابراهيم

مدونات شخصية ومواقع صديقة
 

 

 

 

 

 

 
برامج تهمك
 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 
الساعة ساعة الفرج
معلومات المنتدى
معلومات عن المنتدى اسم المنتدى :{samariyat}. عمر المنتدى بالأيام :6110 يوم.عدد المواضيع في المنتدى :957 موضوع. عدد الأعضاء : 185 عضو.آخر عضو متسجل : Naimabr فمرحباُ به .
معلومات
معلومات عنك سجلت الدخول بأسم {زائر}. آخر زيارة لك الأربعاء ديسمبر 31, 1969. لديك 0مشاركة.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 260 بتاريخ الأحد أغسطس 22, 2021 2:14 pm
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
counter
free counters

 

 عبدالوهاب مطاوع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميرة ابراهيم
الادارة العامة
الادارة العامة
سميرة ابراهيم


عدد الرسائل : 1327
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

عبدالوهاب مطاوع Empty
31122007
مُساهمةعبدالوهاب مطاوع

عبدالوهاب مطاوع
صفحات من كتاب طبيب الجراح الإنسانية



" لا تصدقنى إذا قلت لك مرة أننى جلست لأكتب مقالا فأخذتنى "نشوة الكتابة" ولم أشعر بالوقت وهو يسرقنى ..فالحق أنى لا أكره شيئا فى الحياة مثلما أكره الكتابة. ولو تركت لنفسى ما جلست إلى مكتبى إلا لأقرأ واستمتع بما عانى غيرى لكى يسطره على الورق .. وليس هناك بالنسبة لى شئ اسمه نشوة الكتابة وإنما هناك شئ اسمه عناء التفكير "وغلب" التدقيق فى كل كلمة وشقاء الرجوع للمراجع لتوثيق أى معلومة تأتى عرضا فى مقالى .. ثم هناك بعد كل ذلك عذاب الشك فى قيمة ما كتبت وقلق الخوف من ألا يستحق عناء القراءة أو قبول القارئ له أو استحسانه"! ..

شمعة وفاء يوقدها "محيط" في ذكرى ميلاد الكاتب الكبير صاحب القلم الرحيم عبد الوهاب مطاوع الذي طالما أسعد آلاف القلوب.. واستطاع أن يربت بكلماته علي التعساء منهم..

محيط – سميرة سليمان

كيف يمكن أن يقترب منك إنسان لهذه الدرجة.. يحجز مكانه في القلب دون منازع..تظل له هذه المكانة الفريدة وتزداد بمرور الزمن..كيف لا وقد استمع بصدق لهتافات القراء علي الورق..وتعامل مع همومهم وأنصت لمحاولاتهم في البحث الجاد عن السعادة، عاش بيننا صديقا من أصدقاء الخيال الذين هم – كما قال بنفسه فى مقدمة كتابه "عاشوا فى خيالى" – أكثر رفقا بالإنسان من أصدقاء الواقع .

بدايات..


شهدت مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ عام 1940مولد كاتبنا الكبير الذي تخرج في قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام‏1961,‏ ثم التحق محررا صحفيا بقسم التحقيقات بالأهرام في السنة نفسها ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام من عام‏1982‏ حتي‏1984,‏ ثم نائبا لرئيس تحرير الأهرام‏1984,‏ فرئيسا لتحرير مجلة الشباب‏,‏ ومديرا للتحرير والدسك المركزي بـالأهرام‏.‏

وكان الراحل عضوا بمجلس إدارة الأهرام‏,‏ وعضوا بمجلس قسم الصحافة بكلية الإعلام كأستاذ غير متفرغ من الخارج‏،‏ وله العديد من المؤلفات.

وكانت إحدى الناقدات المصريات قد كشفت مؤخرا أن مطاوع قد قام بالكتابة للأطفال وتقول زوجته: وافق عبد الوهاب ـ وبعد إلحاح من زميله وصديقه أحمد عمر الذي كان يعمل مديرا لتحرير إحدى مجلات الأطفال الخليجية علي أن يكتب للأطفال عدة سيناريوهات مصورة يتناول فيها قصص العظماء في التاريخ منها علي سبيل المثال: قصة "الأخوين رايت" وكذلك قصة قيصر روسيا بطرس .

وقد أشرف علي كتابة بريد الأهرام منذ عام‏1982‏ الذي أصبح يحتل شهرة واسعة في حل المشكلات الإنسانية وحتي وفاته‏,‏ كما حصل علي جائزة أحسن صحفي يكتب في الموضوعات الإنسانية‏.‏

واحة اللقاء

آمن أن بعض الأحداث الصغيرة قد تترك أثرا كبيرا في نفسك وتفكيرك ورؤيتك للحياةّ! ولهذا وجدناه ناصح أمين لا يبخل بنصحه وإرشاده علي أصحاب الهموم، نصحا يتدفق من قلب مفعم بالحب للإنسانية وعقل ينطق بهذه الكلمات:" أتطلع إلى رفاق الرحلة بقلب فطر على أن يبدأ الآخرين بالحب والثقة إلى أن يتلقى منهم الوخزه تلو الوخزه فيجفل من بعضهم فإذا أجفل بعد طول صبر كان من الصعب عليه أن يفتح أبوابه لنفس الأشخاص من جديد".

كان عبد الوهاب مطاوع يستخدم أسلوبا راقياً في الرد على الرسائل التي يختارها للنشر من آلاف الرسائل التي تصله أسبوعياً ، حيث كان أسلوبه في الرد على صاحب المشكلة أسلوباً أدبياً ، يجمع بين العقل والمنطق والحكمة ويسوق في سبيل ذلك الأمثال والحكم والأقوال المأثورة وكان يتميز برجاحة العقل وترجيح كفة الأبناء وإعلاء قيم الأسرة فوق كل شيء أخر.




كان يؤمن بأن الصحافة ليست مجرد وسيلة لنقل الأخبار‏,‏ وإنما هي في حد ذاتها رسالة هدفها إيقاظ الوعي الإنساني واطلاعه علي ما يدور حوله من أحداث التاريخ ووقائعه.

حرر باب بريد الجمعة لما يقرب من ربع قرن من الزمان، وكان يعتبر هذه المشاكل همومه الخاصة وكان يقول إذا لم أتأثر أنا بالمشكلة أولا.. فإن الناس بالتالي لن تتأثر بها أيضا وكان ضد إقامة حاجز بينه وبين ما يقرأ أو يسمع، بل كان يحث الآخرين علي ذلك أيضا مؤكدا علي أن الكلمة الطيبة صدقة فلا يجوز أن نبخل بها علي من يلجأ إلينا وان نكون أكثر التماسا لأعذار الناس الذين يأتوننا وهم في أقصي درجات الضعف الإنساني.

ورغم ذلك لم يكن أحد ينظر لمشاكله هو الخاصة حتى انه كتب ذات مرة يقول "علي الرغم من أنني أرحب دائما بسماع هموم ومشاكل الآخرين.. فإنني أفتقد أحيانا من يسمع مشاكلي وهمومي! والسبب هو الاعتقاد الشائع الذي يرى أن من يتعامل مع مشاكل الناس قد يكون بلا مشاكل! وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ فلكل إنسان سعيدا كان أم تعيسا مشاكله الخاصة صغيرة كانت أم كبيرة".

وحين سئل ذات يوم عن الأسلوب الذي لا تسمح لنفسك بأن تستخدمه في الرد على هموم القراء أجاب بلا تردد: أسلوب السخرية من هموم الآخرين و لو كانت تافهة ... أو أسلوب الاستهزاء بها لأن كل ما يخص الإنسان جدير بأن يعامل بجدية و بكل الاهتمام و الاحترام.

كان الملايين من أصدقائه و قرائه يتابعونه أيضاً فى لقـاء مباشـر عـبر شـاشـات التليفزيون فى برنامج " لحظـة صـدق" على القنوات الفضائية.

ثمار الرحلة

أثرى عبد الوهاب مطاوع المكتبة العربية حيث صدر له 52 كتاباً يتضمن بعضها نماذج مختارة من قصص بريد الجمعة الانسانية وردوده عليها، ويتضمن البعض الاخر قصصاً قصيرة وصوراً أدبية ومقالات في أدب الرحلات، كما صدرت له ثلاث مجموعات قصصية هي "أماكن في القلب"، " ولا تنسني"، و"الحب فوق البلاط".

ومن مؤلفاته "أصدقاء على الورق"، "صديقي ما أعظمك"، "صديقي لا تأكل نفسك"، "يوميات طالب"، "العصافير الخرساء"، "نهر الحياة"، "نهر الحب"، "سائح في دنيا الله"، "وقت للسعادة ووقت للبكاء"، "أهلا.. مع السلامة"، "من المفكرة الزرقاء"، "الأرض المحترقة"،" ساعات من العمر".

صديقي لا تأكل نفسك



أثارت فلسفة مطاوع الخاصة الكثير من الجدل على صفحات بابه الشهير بسبب تمسكه بآرائه حول رفض زواج الرجل من أكثر من زوجة ورفضه ارتباط المرأة برجل متزوج، ولكن أكثر موضوعات الجدل حساسية كان ذلك المتعلق بطقوس العلاقة الزوجية وممارساتها في المجتمع المصري والعربي.

وتبادل مطاوع ومؤيدوه ومعارضوه الاتهامات في رسائل مطولة نشرت معظمها إلى أن اضطر الكاتب لوقف الجدل بقطع النشر ونال نصيبه مع ذلك من الاتهامات بالتحيز ضد الزوجات إلى جانب الزوج الشرقي.

وحول هموم القراء قال في احد مؤلفاته: "يسألني بعض القراء من حين لآخر عن أفضل "وسيلة" ينسون بها أحزانهم الخاصة، وأسباب شقائهم فأكاد أجيبهم علي الفور: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" لكني أشفق دائما علي من يتلهف إلي كلمة تُخفف عنه بعض أحزانه وأجهد ذهني في التفكير معه فلا أجد في النهاية روشتة سحرية لنسيان الأحزان والهموم لكني أجد فقط بعض الأفكار والتجارب التي يمكن أن يسترشد بها المهموم في محاولة التغلب علي همومه.

فقد سئل الكاتب الإيرلندي العظيم جورج برناردشو سؤالا مماثلا ففكر طويلا فيه ثم قال: إن سر الإحساس بالتعاسة هو ان يتوافر لديك الوقت لتتساءل هل أنت شقي أم سعيد؟

ويقول انه في معهد شهير للعلاقات الإنسانية في أمريكا احترف المؤلف الأمريكي كارنيجي مساعدة الناس علي التغلب علي القلق والأحزان والهموم وصاغ منهجه الدراسي في روشتة محددة هي: انشغل وابق منشغلا دائما..لا تحزن علي ما فات..لا تبالغ في الخوف والاهتمام بما سيأتي..ويؤكد منهجه هذا قائلا: إن من مبادئ علم الطبيعة..أن الطبيعة ضد الفراغ وأنك لو ثقبت مصباحا كهربائيا مفرغا من الهواء.. فإن الهواء يتسلل إليه علي الفور ويملأ كل فراغه، وكذلك العقل فهو إذا خلا مما يشغله تسللت إليه الهموم وتمكنت منه..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

عبدالوهاب مطاوع :: تعاليق

سميرة ابراهيم
رد: عبدالوهاب مطاوع
مُساهمة الإثنين ديسمبر 31, 2007 5:43 pm من طرف سميرة ابراهيم
أهلا..مع السلامة

"انه من الحكمة ان تخلو حياة المرء الخاصة مما يسوؤه ان يعرفه عنه الآخرون في حياته أو بعد رحيله من الدنيا .. إذا كان حقاً ممن يحرصون على إحترامهم لأنفسهم واحترام الآخرين لهم في الحياة ولذكراهم بعد رحيلهم عنها ..والكارثة هى ان بعض البشر لا يتصورون ان طائر الموت يمكن ان يحل فوق رؤوسهم فجأة ... فيهتك كل الأسرار ويذيع كل ما أجهدوا أنفسهم في تكتمه و إخفائه من أسرار شخصية مع أن كل الأسرار لا بد ان تنكشف بعد حين" .

ومما نعي به "بريد الأهرام"عميده الذي توفي بعد تراجع حالته الصحية، في مستشفى بالإسكندرية عن عمر يناهز 64 عاما أنه ممن تركوا الحياة افضل مما جاءوا اليها وانه من اولئك الذين اضاءوا القناديل واشعلوا السرج وأوقدوا شموع الامل في طريق الكثيرين فهو ممن اختصتهم السماء بقضاء حوائج المتعبين يقاسمهم همومهم ويشاطرهم احزانهم دون ان يكون لديه وقت لحياة عادية وارتضي من دنياه بدور الخادم الحازم للجميع بلا مجاملة او واسطة.

وقد كتب الأستاذ عزت السعدني في عدد صحيفة "الأهرام" السبت التالي لوفاة الراحل عبد الوهاب مطاوع مقالة رثائية جاء فيها: "نحن نأتي إلى الحياة مغمضي العينين مسلوبي الإرادة لا نعرف من أين أتينا‏..‏ ولم‏..‏ ولا ندري إلي أين المصير؟
وبعيدا عن الفلسفات والإغراق في بحور التأمل ـ فإن الحقيقة الوحيدة التي تلمع كشمس الظهيرة ولا حقيقة قبلها ولا

قطار الحياة .. نهاية مفاجأة دوماً
بعدها‏..‏ أننا ركاب قطار واحد اسمه قطار الحياة‏..‏ نحشر فيه كلنا لا فرق بين صاحب امارة وساكن حارة‏..‏ من أهل الجاه‏.‏ أو من أهل الآه‏..‏ لكل واحد منا في هذا القطار مقعده ومكانه‏..‏ منا من يركب في عربات مكيفة ومنا من يركب السبنسة ومنا من يهوي السطوح بلا تذكرة‏..‏ كل حسب نصيبه من الدنيا التي يركب قطارها الذي يمضي ويمضي ويمضي‏..‏ لا يتوقف إلا بإذنه تعالي ولا يقف إلا بميعاد في جدول محفوظ‏..‏

ولقد نادى المنادون على من وضعناه في حنايا الصدور‏..‏ دون كلمة وداع ودون أن يمهلنا القدر ولو دقائق معدودات لنقول له كم كنا نحبه‏..‏ كم كنا نحفظ عهده ونتبع سجاياه وخلقه الكريم؟

ويقول في ختام مقاله مخاطبا رفيقه الراحل مطاوع: أنت الآن بين يدي الديان خلف هذا الباب الصغير الذي يغلقونه أمامي بالأسمنت‏..وأنا واقف علي الباب‏..‏ وغدا تتبدل الأمور وأصبح أنا في الداخل‏..‏ ولا أعرف من الذي سوف يقف في الخارج يدعو لنا بالرحمة‏..‏
الإنسان يا عزيزي يقف في حياته مرات أمام هذا الباب الذي يفصل بين الحياة والموت ومرة واحدة أخيرة خلفه‏.‏
جفت الأقلام ورفعت الصحف‏..‏ وسلام يا صاحبي‏!"

إن الحياة كما يقول مطاوع في كتابه " أهلا في البداية.. ومع السلامة في النهاية.. والمسرح الكبير الذي نعيش فوقه لا تتوقف فيه العروض ولا يمله المشاهدون ولا يتعلمون أيضا الكثير منه وفي كل يوم هناك موسيقى للافتتاح وأنغام للختام.. وستار يرفع.. وستار يسدل ومشكلة الإنسان أنه يبتهج كثيرا بالبداية.. ويحزن أيضا للنهاية مع أنها كانت متوقعة قبل البداية.

غواص في بحر الحياة

ونقلب صفحات من كتب عبدالوهاب مطاوع ، حيث خبرة السنوات وذكرياته وقصاصات من مشكلات القراء زوجات وأزواج وآباء وأصدقاء وغيرهم ، كلها تأتيك على الورق، كما تعثر على كلمات تبعث على الأمل والتفكر ، وكلمات تدعو للإخلاص والصبر والتضحية والتفاؤل بغد أفضل ..

ولنبدأ بكلماته عن الشباب: إنه ليس مرحلة سنية تنقضي بانتهائها، وإنما هو حالة وجدانية وعقلية يستطيع الإنسان أن يتعامل مع الحياة من بداية الرحلة إلي نهايتها، وذلك إذا احتفظ بصفة واحدة من صفات الشباب هي "الحماس"، وبهذا المفهوم الصحيح للشباب نستطيع أن نتفاعل مع الحياة، وأن نتعلق دائما بالأمل في غد أفضل وألا نفقد أبدا قدرتنا علي تذوق الأشياء الجميلة في الحياة والابتهاج بها، مهما بدت للآخرين من فاقدي الحماس والمصابين بفشل الروح أشياء بسيطة وعادية ولا تلفت أنظار الآخرين.


وعن اندفاعنا مع تيار الحياة الذي ينسينا أعزائنا يقول في كتابه "ساعات من العمر":
"تبدأ الأمور بأن تريد لنفسك أن تكون الأفضل والأحسن، وتندفع لتحقيق ذلك وتكتشف خلاله أنك قد طردت كل شئ آخر من حياتك، حتي الناس، وأصبحت آلة لسحب النقود من جيوب الآخرين..ثم تكتشف بعد ضياع زهرة العمر أنك قد أضعت كل شئ في سبيل الوصول إلي حياة غير حقيقية.. وأن كل دوافعك إلي ذلك كانت دوافع خائبة، لا تستحق ما خسرته لكي تصل إلي ما وصلت إليه".

وعلي الجانب الآخر فإن الأهداف المشروعة في الحياة لابد من السعي إليها بوسائل شريفة، وأن ما نحققه بغير هذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا سلام النفس ولا راحة القلب.. ولا حب الآخرين..ولا احترامهم.

أما عن السعادة فيتساءل: ما هي السعادة التي يطلبها الإنسان منذ دب بقدميه علي الأرض ؟
إن تعريفات السعادة كثيرة .. لكن أقربها إلى عقلي هي إنها ذلك الشعور المتصل بالبهجة والطمأنينة والسرور الذي يرافق الإنسان برغم ما قد يعترض مجرى حياته من مشاكل مؤقتة أو آلام عابرة .. فاذا كان هذا هو تعريف السعادة فان ذلك يعني إن السعادة ترجع غالبا إلى الإنسان نفسه وليس إلى الظروف المحيطة به، وان أكبر قدر من السعادة الحقيقية إنما ينبع من داخل الإنسان وليس من خارجه.



لذلك قد يشعر الإنسان بالسعادة وان كانت ظروفه لا ترشحه لها وقد يستشعر الشقاء وان كان كل ما حوله يطالبه بالسعادة .. وربما يكون هذا هو السر في إننا قد نرى أحيانا في أسرة واحدة فردا قادرا على الابتهاج بكل شئ وسعيدا بيومه ومتفائلا بغده .. والى جواره شقيقا له يستشعر الشقاء في كل ما حوله .. بالرغم من أن ظروف الحياة واحدة وقدرات الاثنين متقاربة، ولم تمتحن الحياة أحدهما بتجربة قاسية .. لأن الإنسان لا يستطيع أن يستشعر السعادة إلا إذا رضى عن حياته وتمسك بالأمل في غد أفضل.

وفي كتابه المميز "أرجوك أعطني عمرك" يقول: كم عمرا يحتاجه الانسان لكى يتعلم من أخطائه وتجاربه..ويفهم الحياة حق فهمها ويحسن التعامل معها ومع البشر ؟؟
فى تقديرى أنه يحتاج إلى عمرين على الاقل أو حياتين .. يتخبط فى الاولى منهما فى التجربة والخطأ ..
ويدفع ثمن أخطائه وعثراته فيفجع على سبيل المثال فى صداقة صديق لم يكن يستحق صداقته .. وفى عدم وفاء شريك لم يحسن إختياره .. ويكتشف سوء تقديره وإختياره فى هذه المسئلة أو تلك ..

ولأنه عايش الحزن كثيرا وطالعه في وجوه عدة نجده يقول نقلا عن شاعر الهند العظيم طاغور: إن ابلغ درس يتعلمه الإنسان هو أنه ليس هناك ألم لا يستطيع أن يتخلص منه، أو أن يحيله في نفسه إلي أنس وسرور.
وكان دائما يتساءل مستنكرا: "ما معني ان نزعج أحباءنا وأعزاءنا بما ألم بنا من ملمات عارضة، ونحن لن نحقق بإبلاغهم شيئا سوي تكديرهم؟ ولماذا لا يسمعنا الآخرون إلا شاكين مما نالنا من سوء حظ، في حين نتكتم عنهم كل ما يصيبنا من خير، ومن إقبال الحياة والحظ علينا؟! كأننا نبخل عليهم بمشاركتنا أفراحنا.. وندعوهم فقط لمشاركتنا أتراحنا.


اما عن الأحلام يقول: سألني مذيع عام 1997 عن أحلامي لهذا العام الجديد فأجبته بعد تفكير قصير بأنه في مثل سني فإن الأحلام تتواضع كثيرا عما كانت عليه في بداية الشباب، حتي تكاد تنحصر في الصحة والستر، وفي أن يحيا الإنسان حياته – أو ما بقي له منها – في سلام مع نفسه، ومع من حوله.

فالحلم واحة جميلة وسط الصحراء القاحلة، يستريح فيها الإنسان بعض الوقت من هجير الحياة، لكن القافلة لا تتوقف في الواحة إلي النهاية.. وإنما تلتقط انفاسها فيها بعض الوقت، وتتزود بالماء والأمل والقوة.. لتواصل السفر من جديد!.

وعن الإدارة فكان رأيه دائما أن إدارة البشر من أصعب المهام الإنسانية علي وجه الإطلاق، ونيل رضاهم جميعا في نفس الوقت من الأحلام شبه المستحيلة، لأن بعض البشر لا يرضيهم إلا أن تعطيهم ما لا حق لهم فيه، وإلا أن تتغاضي عن تقصيرهم وأخطائهم، وتسوي بينهم وبين من يكدحون ويعملون، وينتظرون أن تميزهم عن غيرهم من الكسالي، فإن أرضيت هؤلاء، خسرت الآخرين، وإن أرضيت الجميع، خالفت العدل والحق والضمير.

أما حين تصبح مسئولا عن "إدارة" نفسك وحدها، فالأمر متروك لك كله، إن شئت أحسنت الإدارة وحققت العدل مع نفسك، وجنيت ثمار ذلك، وإن شئت أسرفت علي نفسك، وأسأت إدارة قدراتك، ودفعت ثمن ذلك أيضا راضيا.

أما الجانب الأكبر من كتاباته فكان دائما يتراوح بين الحزن والحب فنجد أنهما قيمتان احتلا حيزا لا بأس به من كتاباته ونذكر من ذلك: من بين كل ما قرأته من أشعار الشعراء في الشرق والغرب، لم اقرأ أجمل وأصدق من هذا التعبير الفريد.. أنا أول حزن كبير في حياتك!.. فأحزان الحياة كثيرة..لكن اول حزن كبير تعرفه القلوب الغضة هو الحزن علي فقد الحب الأول..وانهزامه أمام ظروف الحياة، أو تقلب المشاعر، أو غدر الأيام. ولو سألت أي إنسان عن أول حزن كبير في حياته، إلي جانب أحزانه علي رحيل الأعزاء، لأجابك بأنه حزنه علي فقد حبه الأول، وأحلام سعادته معه.

مضيفا: عندما ينقسم الحجر إلي نصفين، فإنه يمكن إعادة ضمهما معا بيسر وإحكام، لكن الأمر يختلف مع الإنسان لأنه كائن حي، ومتغير دائما، لهذا فعندما يفترق الناس لسنوات طويلة، فإنه يتعذر إعادة "ضمهم" مرة أخري، ليعودوا كما كانوا تماما من قبل.


ولم يبق للجميع إلا عزاء طاغور للتعساء في كل مكان بأن "ما كان حزنا مرة..قد أصبح الآن سلاما".


وان نقول مع مطاوع: "من باعنا فقد خسرنا بنفس القدر الذي خسرناه به وربما أثبتت له الأيام خلال وقت قصير أن خسارته فينا كانت أكبر وأعظم".

صداقة

أما عن الصداقة فقد حذر مطاوع أولا من بعض أصناف البشر ناصحا بالبعد عنهم منهم كاره الإنسان الذي لا يصلح أن يكون صديقا ولا إنسانا ناجحا في عمله أو في حياته الخاصة، ولا يستفيد منه من يعرفه شيئا سوي تسميم روحه بالعداء للبشر..وسوء الظن فيهم...وتوقع الشر قبل الخير منهم، إلي جانب تشويه القيم وإنكار فضائل الآخرين..وتكبيل إرادة الإنسان بهذه الأفكار السلبية التي تؤثر علي حماسه للعمل..ولا تؤدي به في النهاية إلا للانضمام إلي طابور العجزة..والحاقدين وكارهي البشر وأعداء النجاح.

لهذا قال الكاتب الأمريكي إيمرسون: إنني أنشدُ صديقا يحفزني بحماسة للحياة، علي أن أصنع ما أستطيع صُنعه، ولست أريد صديقا يثبط عزيمتي بخمود روحه ويأسه من كل شئ فأنكص عن أداء ما أستطيع أداءاه لو تحليت بصفة الحماس!.

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نردد مع عبد الوهاب مطاوع ما قاله أنه لا شئ يدوم حقا فلا فقر ولا غني .. ولا نجاح، ولا شهرة، ولامنصب، ولاجاه، ولا صحة، ولا شباب، ولا عمر، ولا أي شئ آخر..ولا يبقي إلا وجه ربك ذي الجلال والإكرام، ولا يصمد من متع الحياة للزمن وتغيرات المزاج النفسي والصحة إلا متعة الأمان النفسي الذي يحسه الإنسان مع إخوان الصفاء، وأحباء النفس الحقيقيين، الذين يحبونك بلا غرض، وتحبهم بلا شائبة، وترتاح إليهم، ويرتاحون إليك، وتحرص عليهم ويحرصون عليك..وهؤلاء هم الذين قال عنهم العظيم عمر بن الخطاب: "لولا ذكر الله..ولولا إخوة يلتقط منهم الحديث، كما يلتقط أجود الثمر من الشجر، لآثرت الموت علي الحياة!". ونحسبك من هؤلاء أيها العزيز الراحل..فليرحمك الله
avatar
رد: عبدالوهاب مطاوع
مُساهمة الخميس يناير 03, 2008 3:03 pm من طرف ghellou
لأن الإنسان لا يستطيع أن يستشعر السعادة إلا إذا رضى عن حياته وتمسك بالأمل في غد أفضل.
avatar
رد: عبدالوهاب مطاوع
مُساهمة الخميس يناير 03, 2008 3:05 pm من طرف ghellou
فالحلم واحة جميلة وسط الصحراء القاحلة، يستريح فيها الإنسان بعض الوقت من هجير الحياة، لكن القافلة لا تتوقف في الواحة إلي النهاية.. وإنما تلتقط انفاسها فيها بعض الوقت، وتتزود بالماء والأمل والقوة.. لتواصل السفر من جديد!.
avatar
رد: عبدالوهاب مطاوع
مُساهمة الخميس يناير 03, 2008 3:06 pm من طرف ghellou
TESLAMIN OKHTI SAMARA 3ALA HAD BAHT MOFID WA MOWAFA9
BETAWFI9
سميرة ابراهيم
رد: عبدالوهاب مطاوع
مُساهمة الأحد يناير 06, 2008 12:05 pm من طرف سميرة ابراهيم
tacharraft

الروعة تكمن في تواجدك هنا
احمس ابو مصر
رد: عبدالوهاب مطاوع
مُساهمة الخميس فبراير 05, 2009 6:27 am من طرف احمس ابو مصر
رحم الله عبد الوهاب مطاوع وادخله فسيح جناته فقد عمل الرجل على نصح وارشاد كل من لجأ اليه يشكو منغصات الحياة وقد كانت كلماته شمعة تنير الطريق للكثيرين .وانى لاتذكر رجلا اخر كان يسلك نفس درب الراحل وقد كان يكتب فى مجلة اكتوبر وهو ضياء الدين بيبرس .
تحية لكل من ساهم بكل حب فى مساعدة الاخرين وتحية وتقدير للاخت سميرة على ذلك الموضوع
الذى ذكرنا بهذا الرجل الطيب رحمه الله.
احمس ابو مصر الطيبة
سميرة ابراهيم
رد: عبدالوهاب مطاوع
مُساهمة الخميس فبراير 05, 2009 1:36 pm من طرف سميرة ابراهيم
tacharraft

شاكرة حضورك وكلماتك الطيبة في حق عبدالوهاب مطاوع
 

عبدالوهاب مطاوع

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 ::  ~®§§][][ القسم الادبي ][][§§®~ :: صفحات من أوراق أدباء-
انتقل الى: