سميرة ابراهيم الادارة العامة
عدد الرسائل : 1327 تاريخ التسجيل : 25/08/2007
| | قــصيدة (أشرق عليــنا) محمد محفوظ | |
سيرةُ الرسول.... قــصيدة (أشرق عليــنا)
المصدر :http://www.m-naghm.com/vb/showthread.php?t=10223
أَشْرِقْ علينا كـي نُضـيءَ ونتبَعَـكْ واقرأْ لِتُبْصِرَكَ القلـوبُ ،وتسْمَعَـكْ خَلتِ العصـورُ وأنـتَ نـورٌ باهـرٌ سُبحانَ مَنْ خَلَـقَ الوجـودَ لِيُطْلِعَـكْ طُوبَـى لآمنـةٍ : تقـولُ : مُطَهَّـرٌ في المَهْدِ سُبحانَ الذي قَـدْ أَبْدَعَـكْ تَسْتقبـلُ الأيـامَ طـفـلا سـاجـدًا كي تشكرَ المولَى عَلَى مَـا أَوْدَعَـكْ طوبَى " لِمكةَ " وهـيَ أكـرمُ بقعـةٍ أنْ كُنْـتَ كَعْبَتَهـا وكانـتْ مَرْبَعَـكْ يا شمسَ" آدمَ " يـا ذُؤابـةَ "هاشـمٍ" ما أروعَ الآبـاءَ بـل مـا أروعَـكْ لكَ في بَني النجَّـارِ ،خيـرُ خُؤولـةٍ تفديـكَ بـالأرواحِ كـي تسترجِعَـكْ مُسْتَودَعِيـنَ إلـى زمــانٍ قــادمٍ وعيونُهُمْ في الغَيبِ تَرقُـبُ مَطْلَعَـكْ يا خيـرَ خَلْـقِ اللهِ فـازتْ مُرْضِـعٌ صار اسمَها المرموقَ مَذكورًا مَعَـكْ مِنْ فَضْلِ حُبِّـكَ أنْ نحِـبَ "حليمـةً" ونكرِّمَ الثـديَ الـذي قَـدْ أرْضَعَـكْ رَدَّتْـكَ والهـةً ، وعُـدْتَ مُفَـوَّهًـا لا تفصحُ الفصحـاءُ حتـى تَسْمَعَـكْ عُـدْ إنَّ "بيـتَ اللهِ " صَـبٌّ والـهٌ ألصبـرُ ودَّعَـهُ عَشيـةَ ودَّعَــكْ بطحـاءُ مكـةَ سبَّحـتْ حصباؤُهـا وجبا لُها خَشعـتْ لكـي تتضوَّعَـكْ فليرفَعِ الأيتـامُ بـا سْمِـكَ رأسَهُـمْ أوسَعْتَهُـمْ شرفًـا ،وربُّـكَ أَوسَعَـكْ يُتِّمْـتَ ،كـي تـأوي لـربٍ راحـمٍ وكـذاكَ ربُّـكَ يجتَبيـكَ ،ليصْنَعَـكْ بَعْـدَ الأبـوةِ والأمـومـةِ هـاشـمٌ يُتـمٌ علـى يُتـمٍ فَديـتُ توجُّـعَـكْ اللهُ قَــدَّرَ و ابـتـلاكَ مـحـبـةً وبِسَيـدِ البطحـاءِ كَفْكَـفَ أدْمُعَـكْ عَــمٌّ وأيُّ أبٍ كَعَـمِّـكَ حَسْـبُـهُ أنْ شتَّـتَ الأبنـاءَ فيـكَ لِيجْمَعَـكْ عَـذْبٌ كَأمْـوَاهِ الفـراتِ لِترتـوي صَلْـبٌ كآسـادِ الـفـلاةِ لِيمْنَـعَـكْ حمَلَ الأمانةَ فيـكَ مِـنْ يَـدِ هاشـمٍ واللهُ يشْهَـدُ أنَّـهُ مــا ضّيَّـعَـكْ يومَ اختلافِ الـرأي بيـنَ بطونِهـا عَرفتْكَ مكـةُ مصلحًـا مـا أرفَعَـكْ وقَضَيْتَ في الحَجَرِ الكريـمِ بِحِكْمَـةٍ وحَقَنْـتَ بحـرَ دَمٍ يُفَـرِّقُ أرْبُعَـكْ يا أيها الحجـرُ الكريـمُ لـكَ العُـلا فَوريْـثُ إبراهيـمَ جـاء لِيرفَـعَـكْ طمحتْ لِنِعـمَ الـزوجِ خيـرُ عقيلـةٍ كان أسمَها نغمًـا يُشنِّـفُ مَسْمَعَـكْ صَدَقَـتْ بِشِعْـبِ الطيبيـنَ وفاءَهَـا ومضـتْ لبارِئِهـا فَشفَّـتْ أَضْلُعَـكْ يا بـابَ "علييـن " غـرِّدْ باسْمِهـا ف "خديجةٌ "سبقـتْ إليـكَ لِتَقْرعَـكْ يا عامَهُ في الحـزنِ وقْعُـكَ مُوجِـعٌ يـا عـامَ أدْمُعـهِ ألا مـا أفْظَـعَـكْ فـقـدانُ محبوبـيـهِ رُزءٌ فــادحٌ لو كانَ في وسْعِـي لَعُـدتُ لأدفَعَـكْ يا من بـك أسـرى وأعـرج ربنـا ليريـك مــن أيـاتـه وليرفـعـك حَسْبِي بـأنَّ اللهَ - جَـلَّ جلالُـهُ - في ليلـةِ الإسـراءِ ضَمَّـدَ مُوجَعَـكْ بمكـارمِ الأخـلاقِِ جئـتَ فساءَهُـمْ وأشْتَـدَّ باطلُهُـمْ عليـكَ لِيُخْضِعَـكْ فاخرجْ ، وإن سفهتْ " ثقيفٌ " رأيَها ارفعْ لربِّكَ فـي الدعـاءِ تَضَرُّعَـكْ أبشـرْ حبيـبَ اللهِ ثَمَّـةَ هـجـرةٌ وهُدى " المدينةِ " قَدْ أتَـى ليبايعَـكْ " بَدرٌ " فيـا كُتَـبَ الملاحِـمِ خَلِّـدِي يا كُفْرُ سَجِّـلْ أنَّ أحمـدَ زَعْزَعَـكْ أُحُـدٌ و تَخْتَلِـبَ الـرمـاةَ غنـائـمٌ حتـى تضيـقَ الأرضُ إلا موضِعَـكْ يـا أحمـدَ الشجعـانِ أنـت مؤيَّـد مـا كـان ربُّـكَ غَافـلا ليُضَيِّعَـكْ الشِّـرْكُ جـاء بِقَضِّـهِ وقَضِيضِـهِ واستعرضَ "الأحزابَ " حتى يُفزعَـكْ هـذا ابـن وُدٍّ ، والـدروعُ سوابـغٌ والله - جلَّ جلالُـهُ - لَـنْ يَفْجَعَـكْ انْدُبْ فَتَـى الأهـوالِ فهـو كَعَهْـدِهِ إنْ خُضتَ بَحْرَ الرعبِ خاضَ ودرَّعَكْ يا عَمرو جئتَ إلى الحقيقـةِ باطـلا ليقولَ كافِرُهُمْ غَـدًا : مـا أشْجَعَـكْ حَدِّقْ مَليًّـا تَلـقَ خِصمَـكَ حاسـرًا هذا "عَليُّ " اللهِ ، فَادْفَـعْ مَصْرَعَـكْ لَوِّحْ بِدِرْعِكَ - ما استطعتَ - فها هُنَا سيـفٌ أعدَّتْـهُ السمـاءُ لِيقْطَـعَـكْ يا كفـرُ حاربـتَ الحقيقـةَ واهمًـا حتـى اكتشفـتَ ثباتَهـا وتصدُّعَـكْ "صُلْـحُ الحديبيـةِ" انتظـارٌ يائـسٌ والنورُ يوشِكُ أنْ يعـودَ ليصْرَعَـكْ يـا أحمـدَ القـرآنِ حِلْمُـكَ حـازمٌ والنصـرُ خَاتمـهَ يُزيِّـنُ إصْبَـعَـكْ وَرَمٌ علـى خَـدِّ الحيـاةِ يهـودُهَـا يـا قاهـرَ الأورامِ هَيِّـئ مِبْضَعَـكْ عُـدْ للمديـنـةِ قــادرًا ومُـقـدِّرًا واطْـرُدْ أفاعيهـا وأمِّـنْ مَهْجَعَـكْ وانهَضْ على اسْمِ اللهِ دونَـكَ مكـةٌ شوقًا ليومِ الفَتْـحِ تَرْقُـبُ مَرجِعَـكْ قُـلْ باسْمِـكَ اللهم طهّـر ربعـهـا واقرأ كلامـا كـان ربّـك أسمعـك فالحـق جـاء قـل ويزهـق باطـل واقرع من اتهمُو وأشهد مـن معـك
| |
|