الصوم جامعة لتعلم المراقبة

الصوم جامعة لتعلم المراقبة

نعم الصوم جامعة يستطيع أن يلتحق بها كل إنسان لا ليتعلم الكمبيوتر أو اللغات بل ليتعلم آداب الإسلام العظيمة وأخلاقه الحميدة وأن يتدرب على ذلك نظريا وعمليا ، وأهم ما يمكن أن يتعلمه المسلم في جامعة الصوم من تلك الفضائل هي مراقبة الله عز وجل ، ولكن ماذا تعني مراقبة الله سبحانه وتعالى ؟ تعني أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك ، فالمراقبة الحقة لا تكون إلا بتحقق هذا الإعتقاد ، أن تعتقد أن الله مطلع عليك ، يسمع أقوالك ويرى أعمالك ، ولذلك لابد أن تسعى دائما لتنفيذ أوامره والإبتعاد عن محارمه.

إن المراقبة إذن لا تتحقق بالنيات أو الأمنيات بل تكون بمجاهدة النفس ومحاسبتها وبالمحاولة والتكرار حتى يتم تطهير النفس وتصفيتها وغسلها من الذنوب والشوائب ودفعها إلى الخير الدائم.

أما الطرق التي تؤدي إلى تحقبق المراقبة فهي مثبوتة في تعاليم الإسلام كما يلي :

1- الإكثار من قراءة القرآن وتدبر معانيه :

2- تدريب النفس على الإخلاص لله :

بالحرص على أن تكون أقوالنا وأفعالنا لله تعالى وليست بدافع الهوى أو الحمية او النفاق ، والصوم في هذا المجال يعتبر من أهم الأعمال التي يتجلى فيها الإخلاص لأنه لا يكون إلا لله وهو يجزي به

3- العلم الصحيح :

بالأمور التي يجب على المسلم تأديتها ، ماهي ؟ وماهي أحكامها ؟ وما هو الحرام حتى نستقبحه ونتجنبه ؟ وما هو الحلال حتى نستحسنه ونفعله ؟

إن مراقبة الله عز وجل ليس بالموضوع العابر بل هو من صلب الدين الإسلامي لأن إنعدامه أو حتى قلته يؤدي إلى تضييع حقوق الله وحقوق الناس وإحداث الفوضى وضعف شوكة المسلمين ، ولتعلم أن نمو الرذائل وانحسار الفضائل وضياع الأمانات وانتشار الظلم وأكل أموال الناس إنما أساسه إنعدام المراقبة لله الخالق والقادر على كل شيء .

ولذلك فإن المسلمين في هذه الأيام في أمس الحاجة لملاحظة أقوالهم وأفعالهم وحركاتهم وسكناتهم كي يعيدوها إلى الصواب ويجنبوها الإنحراف ، والصوم في هذا المجال لهو مركز تدريبي عظيم للتدريب على الإخلاص لله ومحاسبة النفس ومن مراقبة الله سبحانه وتعالى.

الصوم جامعة لتعلم المراقبة

الصوم جامعة لتعلم المراقبة :: تعاليق

الصوم جامعة لتعلم المراقبة