قبل أن يبدأ الكلام
لما كنت شابا طليقا
ولم تكن لمخيلتي حدود
كنت أحلم بتغيير العالم
وكلما ازددت سنا وحكمه
اكتشفت أن العالم لن يتغير
لذا قللت من طموحي إلى حد ما
وقررت تغيير بلادي لا أكثر
إلا أن بلادي هي الأخرى لم تتغير
وكأنها باقية على ما هى عليه
وعند الشيخوخة حاولت يائسا
تغيير اقرب الناس إلى .
واليوم وأنا على فراش الموت
أدركت فجأة كل ما فى الأمر
ليتنى كنت غيرت نفسى فى بادئ الأمر
فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
قرات هذا القول فوجدت انه بالفعل صحيح
وتساءلت
لم نصر على تغيير ما حولنا ؟او من حولنا ؟
وهل جانبنا القصور ؟
ولم لا نقضي اوقاتنا في البحث عن ما يفهمنا ما الذي يحدث حولنا ؟
ونقضيها في البحث بل تصيد اخطاء غيرنا ؟
كثيرا ما ننتبه لخطئنا هذا ونحاول ان نصححه ونتفاجا بعد مدة قصيرة اننا نعود كما كنا ؟
وهل هذه طبيعة في بني البشر ؟
ام الامر يتعلق بعلو هممنا ؟
وعدم الاصرار على التغيير
نحن نتحدث كثيرا عن المشاكل ولا نضع اللبنة الاولى حول محيط الحلول
لمجرد التفكير في الامر تبادر الى ذهني ما لاحصر له من الاسئلة
ولكن بقي التساؤل مطروحا
متى سنغير ما بانفسنا ؟