سميرة ابراهيم الادارة العامة
عدد الرسائل : 1327 تاريخ التسجيل : 25/08/2007
| | «مــاي سبيـس» يغير عالم الإنترنـت | |
أشهر المواقع الاجتماعية على الشبكة الإلكترونية «مــاي سبيـس» يغير عالم الإنترنـت تقرير واشنطن: غيرموقع ‘’ماي سبيس myspace.com ‘’ طبيعة تفاعل شباب اليوم مع البيئة والمجتمع المحيط بهم بدرجة لافتة للنظر. فبدلا من أنشطة الماضي التقليدية، وفي مجتمع القرن الواحد والعشرين الذي يقوم على المعلومات والتكنولوجيا، أصبحت المعلومات والشبكات الاجتماعية أهم ما يشغل الشباب حاليا. فماذا لدى ماي سبيس لتقدمه للمراهقين والشباب الذين يستخدمون الموقع كل يوم؟ وما هي الأمور والانتقادات التي تواجهها هذه الشركة الإبداعية ذات الشعبية ؟ حول ماي سبيس دوت كوم على موقع ‘’ماي سبيس’’ دوت كوم يستطيع الناس من جميع أنحاء العالم صنع ملفات إليكترونية عن حياتهم، والالتحاق بمجتمع خاص بإمكان المستخدمين فيه تبادل الصور، والصحف، والاهتمامات مع شبكة متزايدة من الأصدقاء. وإضافة إلى الملفات الخاصة يقدم ‘’ماي سبيس’’ مجموعة من الأنشطة الإلكترونية للشباب مثل مجموعات وصور وموسيقى ومقاطع فيلمية. وهناك أسباب عدة تجعل كثيرين يلتحقون بهذا المجتمع الإلكتروني ومواصلة الالتحاق به، وتتضمن المحادثة عبر الشبكة، وتحديد مواعيد للالتقاء، والتشابك المهني، والترويج للأعمال، ومشاركة الاهتمامات، والعثور على أصدقاء الدراسة القدامى والأصحاب. كما يمد الموقع مستخدميه بمساحة للخصوصية والاندماج الثقافي. وموقع ماي سبيس دوت كوم هو موقع للشباب يعمل بشكل مستمر على تطوير ميزات جديدة بخطى سريعة. وقد أصبح الموقع مؤخرا أشهر المداخل اجتماعية على الشبكة الإلكترونية، ويقدم كثير من السمات المختلفة التي تسمح للمستخدمين بتعديل ملفاتهم، وإضافة رسوم الجرافيك، والموسيقى، والألوان. كما يستطيع المستخدمون أيضا وضع الملف بصورة خاصة تسمح فقط لمن دخلوا ‘’كأصدقاء’’ بمشاهدة الصفحة. ولا يتطلب ذلك سوى معرفة المعلومات الأساسية فقط عن لغة HTML، وهو لغة سهلة وبسيطة تستخدم في صنع صفحات على الشبكة الإلكترونية. كما يقدم أيضا آلة بحث داخلية ونظام بريد إلكتروني داخلي. وكانت بداية موقع ماي سبيس في العام 2004 ثم سرعان ما اكتسب جمهورا عاشقا ومخلصا نتيجة لتميزه التكنولوجي. وكان ماي سبيس هو الموقع الأول من نوعه لتوحيد المحتويات التي صنعها المستخدمون مثل الرسائل اللحظية، والأبواب، والمجموعات، ومنتديات تصويت المستخدمين، والموسيقى ومقاطع الفيديو. وقد باع توم أندرسون المؤسس المشارك ورئيس ماي سبيس الشركة حديثاً للشركة الإعلامية العملاقة نيوز كورب في العام 2005 بمبلغ 580 مليون دولار. وكانت واحدة من أوائل مشتريات الإنترنت الرئيسية لشركات الأخبار، وتمتلك الشركة كثيرا من الأصول الأخرى التي تشمل قناة تلفزيونية فضائية، ومؤسسة النشر هاربر كولنز، وصحيفتي نيويورك بوست ولندن تايمز، إضافة إلى تليفزيون فوكس، وتليفزيون فوكس القرن العشرين، وأستوديو تصوير أفلام في الولايات المتحدة. ويتمتع الموقع بشعبية حقيقة لم يسبق لها نظير، إذ يرتاده 130 مليون مستخدم من جميع أنحاء العالم، وينضم إليه نحو 000,300 عضو يوميا. وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام، تفوق ماي سبيس، ولأول مرة على موقع البحث العملاق ياهو في أكثر الصفحات التي يتم تصفحها شهريا. وتظهر إحصائات شركة بحث الإنترنت كومسكور ميديا ماتريكس أن لدى ماي سبيس حاليا 38 .7 مليار صفحة أميركية، بزيادة من 12 .5 مليار صفحة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام .2005 ويقدر كثير من العملاء الموقع للحقيقة البسيطة التي تقول إن إعلاناته خفيفة نسبيا وغير متطفلة. الجدل حول مستغلي الأطفال في الماضي القريب انتقد موقع ماي سبيس دوت كوم لافتقاره لخصوصية المستخدمين، وكان يطلق عليه في أغلب الأحيان ‘’منجم الذهب’’ لمستغلي الأطفال ومتعقبي الشبكة. وبحرية ماي سبيس، يستطيع هؤلاء المتعقبين الاختباء وراء أسماء على الشاشة، وصور مزيفة، وأعمار وخلفيات، مما يجعل الأمر صعبا على أولياء أمور المستخدمين وجهات تطبيق القانون التعرف على هوياتهم. ويسمح الموقع للمستخدمين الصغار الذين تبلغ أعمارهم 14 عاما بالتسجيل، وعلى رغم أن المستخدمين لديهم خيار صنع ملف ‘’خاص’’، يختار كثير ترك معلوماتهم الشخصية مفتوحة للعامة، وبالتالي يعرض هذا الانفتاح الشباب للخطر ويجعلهم مستهدفين بصورة خاصة من قبل هؤلاء المستغلين. ويتخذ الموقع حاليا، الذي يعد نحو خمس أعضائه دون الثامنة عشر عاما، خطوات رئيسية لحماية المستخدمين الصغار، حيث تطبق الشركة الآن إجراءات أمنية جديدة. إذ استأجرت شركة سينتينيال تيك هولدنج، وهي شركة تعمل في مجال تحقيق الهوية والخلفية على الإنترنت. فمن خلال قاعدة المعلومات وتكنولوجيا البحث الحديثة ستكون مشغلات ماي سبيس دوت كوم قادرة بصورة أفضل على العثور على ملفات أصحاب أعمال الجنس المسجلين وإزالتها. كما أنه لم يعد مسموحا لمستخدمي ماي سبيس ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاما بالسعي وراء صداقات مع من تبلغ أعمارهم 14 أو 15 عاما دون الحصول على معلومات مسبقة عن البريد الإلكتروني للطفل أو اسمه كاملا. إلا أنه ووفقا للنقاد فإن هذه الخطوة ستكون في أغلب الظن غير فعالة، إذ أن حرية التعبير المسموح بها على الموقع تجعل من السهل على المستخدمين الكذب في أعمارهم، ومن الصعب على المستغلين التحقق من العمر. الشباب: يعوقون أم يساعدون؟ بالنظر إلى الموقع على الأساس الثقافي والاجتماعي والمعايير المهنية، أصبح هناك كثير من الانتقادات. ومن بين منتقدي الموقع الكثيرين هؤلاء الذين يزعمون أن ماي سبيس موقع إدماني كبير ومستهلك للوقت. فببساطة لا يحب الكثيرون الطبيعة الشخصية للموقع، مصرين على أن الناس بإمكانهم الحصول على مداخل كثيرة جدا ومعلومات حول حياة الشخص من دون قضاء القدر العادي من الزمن الذي يستغرقه الوصول إلى هذا المستوى من المعلومات. كما أن المحتوى غير المناسب الذي ينشر على الملفات الخاصة ثبت أنها تكون ضارة عند البحث عن وظائف. فأي شركة أو مؤسسة أعمال لديها مداخل لصفحات الموظفين المحتملين، ومن ثم تستطيع اتخاذ قرار تعينهم بناء على المحتوى المقدم. وفي المقابل، فإن هذه الشبكة الاجتماعية، حيث يقضي كثيرا من الشباب والمراهقين وقتا طويلا جدا في التفاعل مع بعضهم البعض، قد تكون آلة تستخدم في قولبة شباب اليوم ليصبحوا زعماء وقادة الغد السياسيين. ومع تكنولوجيا الاتصالات الحديثة يقضي الشباب المزيد والمزيد من الوقت في التفاعل مع أقرانهم، ويلعبون أدوارا عامة في سن مبكرة. وعبر هذا التفاعل الثابت مع مجتمعات كبيرة يستطيع الشباب تطوير فهم ثقافي أفضل وصفات قيادية أقوى. ومن الممكن أن تكون المواقع الشهيرة مثل ماي سبيس أداة للتطور الاجتماعي ضرورية لهؤلاء الشباب للإسهام بجدية في المجالات السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية لمجتمع اليوم. تلك هي وجهة نظر الكثيرين، لكن بعض أعضاء المجتمع السياسي غير متأكدين تماما. ونتيجة لذلك تضع الكثير من المدارس والمكتبات العامة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قيودا على استخدام ماي سبيس. الخبرة ليست مطلوبة وليس مطلوبا من مستخدمي ماي سبيس أكثر من خبرة محدودة في استخدام لغة الـ HTML، ولا يتمتع معظمهم بمهارات عالية في إنشاء وتطوير الصفحات. ومن ثم قد تتسبب الصفحات ضعيفة النشأة في مشكلات عند الاطلاع عليها بما قد يؤثر على المتصفح ذاته ويسبب تجمده. وعليه وضعت مجلة وورلد، ومجلة أمريكان للكومبيوتر ماي سبيس على رأس أسوء المواقع الإلكترونية. ويتحاور ملايين الشباب في أميركا مع الإعلام ويعبرون عن قيمهم الشخصية والثقافية من خلال شبكة ماي سبيس الاجتماعية، غير مبالين بالحقيقة التي تقول بأن الشركة التي تتحكم في الموقع تراقبهم عن قرب. ويزعم البعض إنه من خلال مشاركة المعلومات على الموقع يكون باستطاعة المسوقين استخدام هذه المعلومات لخداع المستخدمين. وقد ابتكرت الشركة أدوات تسمح للمعلنين باستهداف مستخدمي ماي سبيس، بينما تتردد بعض الشركات المعلنة السائدة في الاشتراك في الموقع. وفي بدايات العام ,2005 عندما كانت شركة انترماكس مازالت تسيطر على ماي سبيس، اتهم النائب العام بولاية نيويورك إليوت سبيتزر الموقع بممارسة أعمال خداعية. كما اتهمت الشركة باستخدام سباي وير (وهي برامج مدعومة بالإعلانات تستخدم في التجسس) لجمع معلومات شخصية حول المستخدمين من دون موافقتهم، ثم استخدام تلك المعلومات في الإعلانات المستهدفة. وعلى رغم عدم اعتراف إنترميكس بارتكاب أي أخطاء، فقد تمت تسوية القضية بدفع مبلغ 7 .9 مليون دولار. ماذا بعد بالنسبة لماي سبيس؟ ابتكرت حديثاً شركة نيوز كورب، المالك الحالي لماي سبيس دوت كوم، قسما جديدا هو فوكس إنتراكتيف ميديا في محاولة لدعم طموحات الشركات الخاصة بالإنترنت. وعبر هذا القسم سوف تقدم الإدارة خدمات جديدة ومنتجات للسوق. ومن المتوقع أن يعلن فوكس إنتراكتيف ميديا عن صفقة جديدة في المستقبل القريب، والتي ستسمح لمستخدمي ماي سبيس بالدخول إلى حساباتهم من خلال هواتفهم المحمولة. كما تخطط أيضا ماي سبيس لكي تصبح موزعا ناجحا للشركات المتنوعة الأخرى. فعلى سبيل المثال، تستخدم شركة سوني ماي سبيس لبيع اسطوانات الفيديو حديثة الظهور ومنتجات أخرى. كما أن هناك نسبة كبيرة من أشهر مئة اسم تجاري تعلن عن منتجاتها على موقع ماي سبيس، وتتواصل النسبة في الارتفاع. وقد أصبحت ماي سبيس تتمتع بشهرة واسعة، لكن ومثل أي ‘’مسار شائع’’ يصاحبه شك كبير. ومع وجود عدد كبير جدا من المنافسين الذين يتبارون للحصول على كسب ثقة شباب هذا الجيل، تواصل ماي سبيس البحث عن طرق لضمان رضا المستخدمين.
| |
|