قلم إلكتروني
يكافح تزوير التواقيع
بمراقبة أسلوب كتابتها
كشفت شركة «سيكيور سيغنيتشر سيستمز» Secure Signature Systems، أو أنظمة التوقيع الآمنة، عن قلم إلكتروني جديد يعد آخر صيحة في عالم أمن المعلومات المعتمدة على قياسات البيانات الحيوية أو «بايوميتركس». فقد كانت بصمات الأصابع وصورة حدقة العين هي أشهر البيانات الحيوية التي لاحظ العلماء أنها ترتبط بشكل فريد بصاحبها دون غيره وأن تزويرها شبه مستحيل، الأمر الذي شجعهم على تطوير تقنيات تلتقطها وتخزنها مع ربطها ببيانات صاحبها، ليتم مقارنتها فيما بعد مع أي شخص يحاول أن ينتحل شخصيته. إلا أن الدراسات والأبحاث الحديثة أثبتت أن هناك بيانات حيوية فريدة أخرى يمكن قياسها والاعتماد عليها لتمييز الأشخاص، كان آخرها ما توصلت إليه «سيكيور سيغنيتشر سيستمز» التي وجدت أن الطريقة والأسلوب التي يكتب أو يوقع فيها الناس تختلف من شخص إلى آخر، وهذا يعني أنه مهما كان المزور حريصا على إتقان توقيع ضحيته ليبدو تماما وكأنه أصلي، إلا أنه لن يستطيع أبدا أن يحرك يده بنفس الشكل والسرعة عند قيامه بالتوقيع، ولهذا وبناء على هذه الحقيقة، استطاعت تطوير قلم خاص أطلقت عليه اسم «بيو ـ بن» Bio-Pen، لا يراقب التوقيع نفسه بل الطريقة التي يتم بها، فإذا وجد أن أسلوب الكتابة هو نفسه الذي كان صاحب التوقيع فد خزنه سابقا، فإنه سيمرر هذه المعلومة للنظام ليعطيه التصريح المناسب. وفي حديث لجريدة «الشرق الأوسط»، قال وين تشودوش مدير الشركة، أن ابتكارهم الجديد أعاد للتوقيع الذي كان لقرون طويلة الوسيلة الأولى والمفضلة للتوثيق، احترامه واعتباره بفضل التقنية الجديدة. ولا يختلف القلم الجديد عن أي قلم حبر جاف آخر لا بالحجم ولا بالوزن (68 غراما)، كما أنه مزود برأس كتابة عادي يمكن تبديله كلما جف حبره (بعد سبعة آلاف توقيع)، كما لا يحتاج إلى ورق خاص للكتابة لأن تقنية التعرف الخاصة به مخفية داخل جسمه، ولا يهمها مراقبة ما يكتب. ويوصل القلم عند الحاجة لاستخدامه بالكومبيوتر مباشرة من خلال منفذ «يو أس بي»، ويعتمد على برنامج سهل الاستعمال يعمل خلال نظام التشغيل ويندوز، كما يمكن اعتماده للتحقق من الشخصية من خلال مواقع الإنترنت بدلا من استخدام كلمات السر التقليدية. ولتقديم المزيد من الأمان وضعت الشركة في كل قلم رمز تعريف فريد يختلف عن الرمز الذي تضعه في أي قلم آخر، مما يعني إمكانية ربط القلم بصاحبه كأنه هوية، وعند قيامه بالتوقيع يتم إرسال البيانات التي التقطها القلم إلى الكومبيوتر مشفرة اعتمادا على هذا الرمز وعلى الوقت الذي تمت فيه عملية الكتابة، مما يعني أن هذه البيانات لا يمكن نسخها وإعادة تشغيلها فيما بعد لمحاولة الحصول على تصريح بالدخول. ويقيس القلم الزمن الذي يستغرقه الشخص للقيام بتوقيعه وسرعة يده أثناء ذلك، وهي الأمور التي تقول الشركة أن من المستحيل تقليدها. وتتيح الشركة للمطورين الحصول على عدة تطوير API يمكنهم بواسطتها إضافة قدرات هذا القلم إلى تطبيقاتهم المختلفة، لتقديم المزيد من الأمان عند استخدامها. لمزيد من المعلومات