سميرة ابراهيم الادارة العامة
عدد الرسائل : 1327 تاريخ التسجيل : 25/08/2007
| | وجبة الافطار لها اهميتها | |
عدم الإفطار.. يدمر خلايا المخ
يستيقظ البعض منا متأخرا أحيانا فيقرر تأجيل تناول طعام الإفطار لما بعد.
بينما اعتاد البعض الآخر عدم الحرص علي تناول الإفطار صباحا علي
الإطلاق مع اختلاف الأسباب سواء اعتقادا منهم أن ذلك يساعد علي
الرشاقة أو عدم اقتناع بأهمية هذه الوجبة أو لضيق الوقت أو لكثرة العمل
والانشغال أو أنه طبع اعتاد عليه.. كل ذلك دون أن يدري أن عدم تناول
وجبة طعام الإفطار بعد ساعات النوم الطويلة وقبل بداية العمل أو بذل
المجهود اليومي يمكن أن يسبب ضعفا في القدرات الذهنية والعصبية
والعقلية بل وقد يؤدي الي الاستمرار في مثل هذه العادة السيئة إلي حدوث
ضمور بخلايا الدماغ وضرر مباشر علي المخ.
ان عدم الاهتمام بتناول طعام الإفطار يعد من أخطر السلوكيات المضرة
حيث ثبت علميا أن الأشخاص الذين لا يتناولونه تنخفض لديهم نسبة السكر
في الدم مما يؤدي إلي وصول إمدادات غير كافية من المواد المغذية إلي
أنسجة وخلايا المخ فتقل القدرة علي القيام بوظائفه بكفاءة كما أن الإسراف
في الأكل عادة مذمومة أيضا حيث إنها لا تسبب السمنة والتخمة فقط.
انها يمكن أن تسبب تصلب شرايين المخ لزيادة الدهون وأن زيادة
السكريات تسبب تعطل امتصاص البروتينات والمواد الغذائية الأخري التي
يحتاجها الدماغ مما يؤثر بالتالي علي تلبية احتياجات المخ فيحدث خللا في
نمو الخلايا وقيامها بوظائفها فكل من زيادة أو نقص الطعام المفرطة تؤثر
سلبا فتسبب ضعفا في حيوية المخ وضمورا في نمو الخلايا والتعرض
للإصابة بالنسيان والعصبية والتوتر والتشويش وضعف التركيز والإجهاد
الذهني والعصبي وعدم المقدرة علي التفكير الصحيح وبطء ردود الأفعال
وعدم الاستجابة السريعة.
يوضح أن الحرمان من النوم والإجهاد الزائد للمخ في ساعات الفكر
والعمل الطويلة والمتواصلة دون الراحة تؤدي إلي نقص كفاءة المخ
وضعف كفاءة ومقدرة خلاياه وضمورها وموتها وتسبب في أعراض
مرضية كالهلاوس والهزيان والتوهان وعدم التركيز في ردود الأفعال
سواء الحركية أو الفكرية أو الكلامية بالإضافة إلي السلوك العصبي
العنيف والتوتر والانهيار الفكري والذهني والعقلي والعصبي والنفسي
أيضا.
وفي الوقت ذاته فإن الراحة الزائدة والكسل والخمول المزمن وقلة
التواصل مع الآخرين وفقدان الأفكار المحفزة والأهداف وتبادل الخبرات
الذهنية والفكرية والمجدانية يسبب ذبولا وضعف لقدرات المخ مثل الصدأ
الذي يصيب الأشياء قليلة الاستعمال فيؤدي إلي ضعف قدرات الدماغ و
فقدان الكفاءة والحيوية بالإضافة إلي حدوث مشاكل عضوية ذهنية وعقلية
ونفسية واجتماعية بالتالي.
يؤكد أن التدخين هو كارثة العصر الحديث حيث يتسبب بشكل سريع علي
نحو تراكمي في حدوث ضمور مضاعف لخلايا المخ وموتها ويساعد علي
الإصابة بمرض الزهايمر بجانب تعرض الجهاز التنفسي للإصابة بالسرطان
مثل سرطان الرئة حيث يسبب تلوث الهواء الذي يستنشقه الإنسان علي
المدي الطويل بالإصابة وخللا في فاعلية وظائف المخ بشكل مباشر.
وعلي غير المعتاد فإن تغطية الرأس أثناء النوم بالكامل عادة سيئة وخطيرة
مما يزيد من تركيز ثاني أكسيد الكربون وقلة نسبة الأكسجين في الحيز
المتاح للتنفس ويؤدي هذا -مثل التدخين- إلي كارثة تصيب خلايا المخ وقد
تسبب ما يعرف بالانتحار الذاتي لخلايا المخ وضمورها ووقف نموها
وبالتالي فقدان المخ المقدرة علي القيام بوظائفه بفاعلية وكفاءة.
أن المخ يعتبر أكثر أجهزة وأعضاء الجسم استهلاكا للطاقة والسكريات
والأكسجين وذلك لأهميته واعتماد جميع أجزاء الجسم عليه للقيام
بوظائفهم ولذلك فإن الأكثر حساسية وتأثرا بنقص العناصر الغذائية
المتكاملة وبالظروف البيئية المحيطة أو بالتعرض للملوثات البيئية
والهوائية والغذائية أو حتي العضوية والنفسية والاجتماعية والتي تؤثر
جميعا سلبا علي خلايا المخ بشكل مباشر أو غير مباشر مما يعرضه
لأضرار خطيرة بسبب عادات أو أسباب أو سلوكيات بسيطة ومدمرة في
الواقع نتعامل معها بلا مبالاة علي الرغم من خطورتها.
منقول
| |
|