سميرة ابراهيم الادارة العامة
عدد الرسائل : 1327 تاريخ التسجيل : 25/08/2007
| | طفلك والبكاء | |
كيف تعرفين إن كان طفلك يفرط في البكاء؟
يختلف بكاء الأطفال من ناحية ارتفاع الصّوت ووتيرة البكاء. تظهر مدّة البكاء والجلبة، الّتي يثيرها الأطفال في السّنة الأولى من العمر، في نمط تقليدي. قد تتفاجئين إن عرفت أنّ المولودين الجدد لا يبكون كثيراً لكنّ مدّة البكاء تزداد من 1.75 ساعة في النّهار إلى 2.5 ساعة في النّهارحتّى الأسبوع الثّالث أو السّادس من بعد الولادة. بعد أن يبلغ البكاء أوجه في الأسبوع الثّالث إلى التّاسع بعد الولادة، يخفّ البكاء عادةً فيصبح معدّله ساعةً في اليوم بحلول الشّهر الرّابع بعد الولادة. يحافظ الطفل على هذا المعدّل حتّى نهاية السّنة الأولى بعد الولادة. من المهمّ معرفة أنّ هذه الأرقام تنطبق على الأطفال كافّة لكنّ نسبة البكاء لديهم قد تتجاوز او تقلّ عن النّسب المذكورة. قد تلاحظين أنّ طفلك غالباً ما يبكي في المساء أي ما إن تستعدّي للجلوس لتناول وجبة شهيّة بعد يوم متعب. قد يشعر زوجك أنّ الطّفل يقصد أن يبكي في المساء. يبدو أنّ زيادة البكاء في المساء هي أمر طبيعي لأنّها تحدث لحوالى نصف الأطفال خلال الأشهر الثّلاثة الأولى من الحياة. يمكنك التّفكير أنّ البكاء هو جزء من عمليّة التّخلّص من الفوائض العصبيّة في الجهاز العصبي في نهاية يوم حافل. قد "يحتاج" طفلك إلى الحركة في هذا الوقت ليتمكّن من الهدوء. فزيادة قلقك ومحاولتك لوضع حد ّله لن يؤدّيا إلاّ إلى زيادته. ساعدي طفلك على تعلّم كيفيّة تهدئة نفسه
البكاء والنّموّ ساعدي طفلك على تعلّم كيفيّة تهدئة نفسه
سيصبح من الضّروري أن تشجّعي طفلك على تعلّم كيفيّة تهدئة نفسه وقد يساعدك في ذلك إبهام أو دمية. يمكنك أن تعلّمي طفلك كيفيّة استعمال وسيلتي تهدئة الذّات أثناء النّهار عندما يكون في استطاعته التّعلّم. ومن ثمّ تستطيعين تعليمه اللّجوء إليها في أوقات أخرى. أشعر بالسّرور عندما أرى أنّ طفلاً يبلغ 6 إلى 9 أشهر من العمر قد تعلّم كيفيّة تهدئة نفسه بواسطة إبهامه أو دمية أو دب محشو أو بطّانية أو نمط سلوكي آخر يساعده على الهدوء. عندما أرى طفلاً كهذا، أعرف أنّه محبوب وبالتالي أنّه طوّر وسائل خاصّة به لمواجهة الوحدة أو الحزن. البكاء والنّموّ قد يتمّ الربط أيضاً بين البكاء ونموّ الطفل. لكن في بعض الأحيان قد يرجع الطفل إلى الوراء فيبكي بسهولة ولا يتحلّى بالتّنظيم. قد يتردّد بعض الأهل بشكل دائم على طفلهم خاصّة إن كان يعاني من مرض أو بدأ حياته بصعوبة أو إذا سبق أن خسر الأهل طفلاً من قبل. ونتيجة لذلك لا يختبر الطفل الشّعور بالإحباط ذلك أنّ والديه يحاولان المستحيل لإرضائه ولا يسمحان له أن يتعلّم كيفيّة تهدئة نفسه واكتساب شعور الافتخار بالإنجاز. يُعتبرهذا الشّعور أساسيّاً للصّورة الذّاتيّة الّتي يكوّنها الطفل عن نفسه في ما بعد والإحساس بالكفاءة.
| |
|